لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
كانَ في صَـدْريْ بساتينُ ابْـتِهال ِ الطهر في
الليمون ِ حُـلـْـما ً لا يُـحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
كانَ فيْ عَينَيَّ أفـقٌ لـَوَّحَـتْ ليْ شَـمْسُهُ وَعْـدا ً حليبَ
الضوءِ أرضعْـتُ انتظاريْ مِـنْهُ صَبْـرا ً وَمَـدَدْ
كانَ فوقَ الدمع ِ بُحْـرانٌ من الذكرى يُـنـَدّيْ
الجَـفـْـنَ مِنْ جَــْزر ٍ وَمـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
كانَ فيْ قـَلـْـبيْ عَـصافيرٌ رَنـَـتْ فيْ أعْـيُـنِ الأطفال ِ
لـَمْ تـَبـْـلـُغْ مَـداها
في دَميْ أخـْـبوْ على ذِكـْرى هـَواها
كـُلـَّـما نـَبْضيْ اتـَّـقـَـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ.. لكِنـَّهُـمْ جاؤوا إلى صَدْريْ
بـِمِحراث ِ الأفاعيْ والنِصالْ
أوْغـَلوا لِلجَـذر ِ في بَـيـّارة ِ التـَكوين واجـْـتـَثـّوا ِ
نِـداء َالدفـْـقِ في اليَخـْـضور ِ
ما اجْـتـَثـّوا مِنَ الأنـفاس ِ فـَوْحَ البُـرتـُقالْ
2
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ.. لكنـَّهُمْ خـَطـّوا حـُـقـولَ الرمي ِ فيْ قـَـلـْبيْ
لِـيَصْطادوا عَـصافيريْ الصِغارْ
لـَمْ أكـُنْ إلا انـْـتِصارَ العِـشـْـق ِ أزْهارَ النـَهارْ
مرة ً فـَـلـْيَسمَع ِ الكـونُ نِـدائيْ مِـثـْـلَ صافـِرَة ِ القـِطارْ
قـَبْـلَ أنْ يَمْضيَ من مقتٍ
إلى موتٍ إلى وقتٍ
ثوانيهِ انفجارْ
لا تقولوا أنَّ بحرا ً مِـنْ جُـموع ِالموج ِ هاجَـتْ
تـَتـَلظـّى ليْ سَـنـَدْ
هِيَ مِثـْـليْ في حِصار ٍ باسْـم ِ أمْـن ٍ مُعْـتـَمَدْ
َوحُـدودٌ أُغـْـلِــقـَتْ في وَجْهـِها حتى الأبَـدْ
أوقـَـفـوا حتى اكـْـتِمالَ الكـَمِّ بالنوع ِ المـُدمّى
ألـْـفُ مليون ٍ إذنْ خـَـلفيْ ..
وَمَنْ قـُربيْ سِوى الأطفال ِ تـُرمى..؟
وبـِسَمْـعيْ لـَمْ يـَزَلْ يَعـْـلو هـَديرٌ ماجـِدٌ
لكنـَّـني حينَ اشتعال ِ الموتِ
لا ألقى أحَـدْ
بتُّ وحديْ النوعَ والكلُّ عَـدَدْ
هَـذِه ِ الأشْـلاءُ أطـفاليْ
هَـذِه ِ الأنـْـقـاضْ آماليْ حدود الضوء والذكرى رمالي
غـَيْـرَ أنَّ الحُـلـْمَِ حَـيّ ٌ ما خـَـمَـدْ
لا تـَـلوموا الدَمَّ في بُــْركانِِِِهِ
فـَهْـوَ حَـقٌ فيْ خـَلاص ٍ
لـَـيْسَ وَهـْـما ً فيْ انـْـتِحارْ
3
كـُـلـَّما اشْـتـدَّ الحِصارْ
عَـبأوا فيْ جـِلديَ المسلوخ ِ كِبريـْـتا ً أشَـدّ ْ
كـُـلـَّـما هُـمْ حاوَلوا شـَـلـْـعَ خِـياميْ َوالـْـعُـمَـدْ
شَـقـَّـتِ الأرضَ زُنـودُ الشُـهداءْ
َونـَـمَتْ ألفَ َوتـَـدْ
كـُـلـَّـما شَـدّوا وِثـاقـا ً فـَوْقَ عُـنقيْ َوانـْـزَرَدْ
حَوَّلوا الأعْـصابَ بـِالقـَهْـر ِ فـَتـيْـلا ً مِـنْ مـَـسَـدْ
إنـَّهُـمْ مَـنْ فـَـخَّـخوا جـِسْـميْ بـِبارود ِ الجَـحيـمْ
مِـنْ دُخـان ِ القـَصْـف ِ بـِالخـَضْـبِ اتـَّحـَـدْ
مَــَّرة ً فـَـلـْـيَـقـرأ الكـَـونُ دِمائيْ بـِعُـيون
ٍ لـَـيْــسَ فـيها مِـنْ رَمـَـدْ
مَــَّرة ً فـَـلـْـيَـسْـمَـع ِ الكونُ نِـدائيْ
إنـَّـما العـَـدلُ جَـمالٌ خـالِـدٌ فاخـْـتـَرْ سِـماتـَـك
َ بَـينَ خَـصْـبٍ َوزَبـَـدْ
لـَـمْ أكـُـنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُـنْ... لـكـِنـَّهُـمْ َقـَدْ خـَـيَّـرونيْ بـَـيْـنَ مَـوْت ِ
الذلِّ أوْ مَـوت ِ الـكـَـمَـدْ
فـَـتـعانـَـقـْـتُ وَمَـوتـا ً آخرا ً
كـُرمى لأحـْـزان ِ الـبـَـلـَـدْ
عـاشِـقا ً أمْـضيْ إلى عـُـرْسـيْ
بـِـتـَـفـْـجـير ِ الجـَـسَـدْ
***********************
كانَ في صَـدْريْ بساتينُ ابْـتِهال ِ الطهر في
الليمون ِ حُـلـْـما ً لا يُـحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
كانَ فيْ عَينَيَّ أفـقٌ لـَوَّحَـتْ ليْ شَـمْسُهُ وَعْـدا ً حليبَ
الضوءِ أرضعْـتُ انتظاريْ مِـنْهُ صَبْـرا ً وَمَـدَدْ
كانَ فوقَ الدمع ِ بُحْـرانٌ من الذكرى يُـنـَدّيْ
الجَـفـْـنَ مِنْ جَــْزر ٍ وَمـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
كانَ فيْ قـَلـْـبيْ عَـصافيرٌ رَنـَـتْ فيْ أعْـيُـنِ الأطفال ِ
لـَمْ تـَبـْـلـُغْ مَـداها
في دَميْ أخـْـبوْ على ذِكـْرى هـَواها
كـُلـَّـما نـَبْضيْ اتـَّـقـَـدْ
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ.. لكِنـَّهُـمْ جاؤوا إلى صَدْريْ
بـِمِحراث ِ الأفاعيْ والنِصالْ
أوْغـَلوا لِلجَـذر ِ في بَـيـّارة ِ التـَكوين واجـْـتـَثـّوا ِ
نِـداء َالدفـْـقِ في اليَخـْـضور ِ
ما اجْـتـَثـّوا مِنَ الأنـفاس ِ فـَوْحَ البُـرتـُقالْ
2
لـَمْ أكـُنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُنْ.. لكنـَّهُمْ خـَطـّوا حـُـقـولَ الرمي ِ فيْ قـَـلـْبيْ
لِـيَصْطادوا عَـصافيريْ الصِغارْ
لـَمْ أكـُنْ إلا انـْـتِصارَ العِـشـْـق ِ أزْهارَ النـَهارْ
مرة ً فـَـلـْيَسمَع ِ الكـونُ نِـدائيْ مِـثـْـلَ صافـِرَة ِ القـِطارْ
قـَبْـلَ أنْ يَمْضيَ من مقتٍ
إلى موتٍ إلى وقتٍ
ثوانيهِ انفجارْ
لا تقولوا أنَّ بحرا ً مِـنْ جُـموع ِالموج ِ هاجَـتْ
تـَتـَلظـّى ليْ سَـنـَدْ
هِيَ مِثـْـليْ في حِصار ٍ باسْـم ِ أمْـن ٍ مُعْـتـَمَدْ
َوحُـدودٌ أُغـْـلِــقـَتْ في وَجْهـِها حتى الأبَـدْ
أوقـَـفـوا حتى اكـْـتِمالَ الكـَمِّ بالنوع ِ المـُدمّى
ألـْـفُ مليون ٍ إذنْ خـَـلفيْ ..
وَمَنْ قـُربيْ سِوى الأطفال ِ تـُرمى..؟
وبـِسَمْـعيْ لـَمْ يـَزَلْ يَعـْـلو هـَديرٌ ماجـِدٌ
لكنـَّـني حينَ اشتعال ِ الموتِ
لا ألقى أحَـدْ
بتُّ وحديْ النوعَ والكلُّ عَـدَدْ
هَـذِه ِ الأشْـلاءُ أطـفاليْ
هَـذِه ِ الأنـْـقـاضْ آماليْ حدود الضوء والذكرى رمالي
غـَيْـرَ أنَّ الحُـلـْمَِ حَـيّ ٌ ما خـَـمَـدْ
لا تـَـلوموا الدَمَّ في بُــْركانِِِِهِ
فـَهْـوَ حَـقٌ فيْ خـَلاص ٍ
لـَـيْسَ وَهـْـما ً فيْ انـْـتِحارْ
3
كـُـلـَّما اشْـتـدَّ الحِصارْ
عَـبأوا فيْ جـِلديَ المسلوخ ِ كِبريـْـتا ً أشَـدّ ْ
كـُـلـَّـما هُـمْ حاوَلوا شـَـلـْـعَ خِـياميْ َوالـْـعُـمَـدْ
شَـقـَّـتِ الأرضَ زُنـودُ الشُـهداءْ
َونـَـمَتْ ألفَ َوتـَـدْ
كـُـلـَّـما شَـدّوا وِثـاقـا ً فـَوْقَ عُـنقيْ َوانـْـزَرَدْ
حَوَّلوا الأعْـصابَ بـِالقـَهْـر ِ فـَتـيْـلا ً مِـنْ مـَـسَـدْ
إنـَّهُـمْ مَـنْ فـَـخَّـخوا جـِسْـميْ بـِبارود ِ الجَـحيـمْ
مِـنْ دُخـان ِ القـَصْـف ِ بـِالخـَضْـبِ اتـَّحـَـدْ
مَــَّرة ً فـَـلـْـيَـقـرأ الكـَـونُ دِمائيْ بـِعُـيون
ٍ لـَـيْــسَ فـيها مِـنْ رَمـَـدْ
مَــَّرة ً فـَـلـْـيَـسْـمَـع ِ الكونُ نِـدائيْ
إنـَّـما العـَـدلُ جَـمالٌ خـالِـدٌ فاخـْـتـَرْ سِـماتـَـك
َ بَـينَ خَـصْـبٍ َوزَبـَـدْ
لـَـمْ أكـُـنْ ضِـدَّ أحَـدْ
لـَمْ أكـُـنْ... لـكـِنـَّهُـمْ َقـَدْ خـَـيَّـرونيْ بـَـيْـنَ مَـوْت ِ
الذلِّ أوْ مَـوت ِ الـكـَـمَـدْ
فـَـتـعانـَـقـْـتُ وَمَـوتـا ً آخرا ً
كـُرمى لأحـْـزان ِ الـبـَـلـَـدْ
عـاشِـقا ً أمْـضيْ إلى عـُـرْسـيْ
بـِـتـَـفـْـجـير ِ الجـَـسَـدْ
***********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق